Mar 27, 2022

أسباب ركود  في سوق عقارات دمشق

أسباب ركود  في سوق عقارات دمشق | عقارات سوريا #2565 - 1  صورة

تسبب قرار استبعاد من يملك أكثر من عقار في المحافظة نفسها في ركود في سوق عقارات دمشق الذي تعتبر فيه العقارات الأغلى سعرا باعتبار أن النسبة الأكبر ممن يملكون عقارات دمشق من المغتربين  والقرار الأخير لن يؤدي إلى لجوء هؤلاء إلى بيع مايملكونه من عقارات دمشق.

مع زيادة العرض عن الطلب في عقارات دمشق خلال الفترة الراهنة يعد من الأمور الجيدة للسوق ومن شأنه أن يساهم في خفض أسعار العقارات في سوق عقارات دمشق لكن انخفاض الأسعار مع حالة الكساد والركود في السوق لا تعتبر حالة صحيحة وصحية حيث أن سعر العقار في عقارات دمشق سينخفض إلى أقل من سعر التكلفة الحقيقية والفعلية.

كما أن تدني الدخل والحالة الاقتصادية الصعبة تؤدي إلى قلة حركة البيع في سوق عقارات دمشق خاصة وأن أسعار العقارات تقارن دائما بالكلفة والدخل.

وفي السياق نفسه فإن المتتبع لما يحصل في سوق عقارات دمشق يرى بأن غالبية الذين يعرضون عقاراتهم للبيع  يكون السبب الرئيسي في ذلك الرغبة بالسفر  ويمكن ملاحظة هذا الأمر بكل وضوح وبشكل جلي في سوق عقارات دمشق.

إضافة لذلك ليس من السهل العثور على زبائن لشراء عقارات دمشق نظرا لارتفاع تكلفة البناء  وفي حال حصل البيع فإنه يتم بسعر التكلفة وحتى بأقل منها في بعض الأحيان وهذا الواقع يضطر من يقوم ببناء عقار ضمن عقارات دمشق للتريث في عملية البيع الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى كساد وركود في سوق عقارات دمشق وتراجع في مجال الاستثمار في سوق العقارات  بالإضافة إلى حصول بطء في عملية إنجاز بناء العقارات  وهو بدوره يقود إلى تراجع في معدل حركة البناء في عقارات دمشق.

كذلك فإن ارتفاع أسعار مواد البناء وبنسب عالية خلال الأيام القليلة الماضية يتسبب بدوره في حالة الكساد والركود في سوق عقارات دمشق  حيث تجاوز سعر طن الحديد أربعة ملايين و500 ألف ليرة وسعر متر الرمل والبحص أكثر من 80 ألف ليرة وسعره مرتبط بالبعد والقرب من أماكن عقارات دمشق أما طن الاسمنت فتجاوز سعره في السوق المحلية 350 ألف ليرة.

وبالنسبة إلى مادة البلوك فارتفع سعرها حسب السماكة حيث سجلت سعر البلوكة قياس 20 حوالي 1700 ليرة وقياس 15 تجاوز سعرها 1500 ليرة  وقياس 12 بلغ سعرها 1300 ليرة وقياس 10 تراوح سعرها بين 900 و1000 ليرة.

وفيما يتعلق بمواد الصحية تجاوز سعر البوري (بي في سي) مبلغ 35 ألف ليرة  وبوري الصحية 25 ألف ليرة  وشدة البوري 6000 ليرة  والبلوعة 8000 ليرة وانبوب البولي ايتيلين 7000 ليرة .كما ارتفعت أسعار مواد الكهرباء حيث وصل سعر غطاء واجهة التابلو إلى 20 ألف ليرة  وتيب الكهرباء 12 ألف ليرة  وعلبة تابلو الكهرباء 8000 ليرة.

وارتفعت أيضا أجور الأيدي العاملة حيث بلغ سعر تنفيذ متر الباطون 25 ألف ليرة ومتر الطينة 9000 ليرة ومتر البلاط 10 آلاف ليرة ومتر أعمال الدهان 15 ألف ليرة .

أضف لذلك فإن هناك فروقات كبيرة بين الدراسات على الورق فيما يتعلق بعقارات دمشق وبين التنفيذ متجه سعي منفذي معظم الأبنية والعقارات المعدة للبيع إلى التوفير من خلال تقليل كمية المواد المستخدمة وخاصة نسبة الحديد والرمل والحصويات ومادة الإسمنت  وهذا الأمر يؤثر حكما في جودة البناء إلا أن الكثير من مالكي العقارات لا يهمهم سوى تحقيق أعلى نسبة من الربح.

وبالمدى المنظور فإن من غير  الموقع أي تحسن في حركة البيع والشراء في سوق عقارات دمشق وبالتالي فإن حالة الركود والكساد قد تستمر خلال الفترة القادمة مع استمرار الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.